للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدود إلى الصديد، إلا هذا الجندي المجهول، فقد خلت جنازته من الهامس والهامز، والغامط والغامز؛ فقل لمن لم يعرفه من الناس: طوبى لك، ما أنعم بالك، وما أنقى كفنك وسربالك.

قبر بين"حنية النصر"، وبنية النسر، وفوق طريق العصر، لو كان لعيسى ضريح، لقلت قبر المسيح، كل جريح إليه يستريح، يقف به المحزون المتهالك، يقول هذا كله قبر مالك"؛ وكأن كل أخت حوله الخنساء، وتحت ذلك الحجر صخر؛ وكل أم ذات النطاقين أسماء، وعبد الله في ذلك القبر؛ دروس عالية تلقى على الشياب، تعلمهم كيف جعل آباؤهم حماية الغاب، فوق تفاتن الأحزاب، وفتنة الأسماء والألقاب؛ حتى قرب تقديس الوطن الكريم، من عبادة العلي العظيم؛

<<  <   >  >>