يحتاج إليه المسلمون في هذا العصر، إلا وله فيه كتاب أو رسالة أو موعظة مطبوعة، ولسنا نستطيع أن نستوعب ذكر جميعها في هذه العجالة الموجزة، ولكن إليكم ذكر البعض الأهمّ منها.
فأما في التفسير فله تفسير بديع باللغة الأردية باسم "بيان القرآن" في أربع مجلّدات ضخيمة على القطع الكبير. يحوي مباحث علمية هامة من التفسير والنحو والبلاغة والفقه والكلام والتصوّف، وإنما يعرف قدر هذا الكتاب إذا رجع إليه الرجل بعد مطالعة المطوّلات من كتب التفسير، فإنه يجمع لبّها ومغزاها بعبارة موجزة علمية جامعة.
وكان يودّ أن يؤلّف "أحكام القرآن" باللغة العربية بنفسه، ليجمع فيه المسائل الفقهية والكلامية، المستنبطة من القرآن الكريم، ولا سيّما المسائل التي حدثتْ في هذه العصور الأخيرة، وليس لها ذكر في كتب المتقدّمين، ولكنه كان في آخر عمره حين تعذّر عليه التأليف بنفسه، ففوّض تأليفه إلى أربعة من العلماء: فضيلة الشيخ المفتي محمد شفيع، وفضيلة الشيخ المفتي جميل أحمد، والشيخ ظفر أحمد العثماني صاحب "إعلاء السنن"، ومولانا المحدّث الشيخ محمد إدريس الكاندهلوي صاحب "التعليق الصبيح على مشكاة المصابيح"، رحمهم الله تعالى.
فألّف مولانا الشيخ العثماني منه جزئين، وفضيلة الشيخ المفتي محمد شفيع جزئين، ومولانا الشيخ الكاندهلوي جزأ، وطبعتْ هذه الأجزاء بـ "كراتشي" طبعا حجريا، والباقي لم يطبع بعد، وفّقنا الله تعالى لإخراج هذا الكتاب على وجه يرضي القارئين.
وللشيخ أيضًا رسالة "التقصير في التفسير"، انتقد فيها بعض التفاسير العصرية، وشرح فيها قواعد نفيسة من أصول التفسير، مما يغفل