ولَيْلٌ كيوم الحِسَا … بِ ليس له مِن سَحَرْ
وَلِى مُقْلَةٌ ما يَزَا … لُ يَعْدُو عليها السَّهَرْ
كأنَّ بأَجْفَانِهَا … إذا ما تَلاقَتْ قِصَرْ
بِنَفْسِيَ مَن لا أرَا … هُ إلا بِعَيْنِ الفِكَرْ
ومَنْ لَسْتُ أسْلُو هَوَا … هُ وَاصَلَني أم هَجَرْ
ألِينُ له إنْ جَفَا … وأَعْذِرُهُ إنْ غَدَرْ
وأركبُ في حُبِّه … على الحْالتَيْنِ الخَطَرْ
وقوله:
عَنَّفَ الصَّبَّ ولو شاءَ رَفَقْ … رَشَأ يَرْشُقُ عَن قَوْسِ الحَدَقْ
فيه عُجْبٌ ودَلالٌ وصِبًا … وتَجَنٍّ ومَلالٌ ونَزَقْ
لِي منه ما شَجانِي ولَهُ … مِن فُؤادِي كلُّ ما جَلَّ ودَقّ
ومنها:
يا خليليَّ أعِينَانِي عَلى … طُولِ لَيْلٍ وسَقامِ وأرَقْ
أَتَظُنَّانِ صَلَاحِي مُمْكِنًا … إنما يَصْلُح مَن فيه رَمَقْ
وقوله:
ما علَى طَيْفِكُمُ لو طَرَقَا … فشفَى مِنِّي الجَوَى والْحُرَقَا
قَاتَلَ اللهُ فُؤادًا كُلَّما … خَفَقَ الْبَرْقُ عليه خَفَقَا
ومنها:
وجُفُونًا بَلِيَتْ مُذ بُلِيَتْ … مِنْكُمُ بعدَ نَعِيمٍ بِشَقَا
وبِنَفْسي شادِنٌ يومَ النَّقَا … كهلالٍ في قَضيبٍ في نَقَا
أَسَرَتْنِي نَظْرَةٌ مِن لَحْظِهِ … فاعْجُبول مِنِّي أسيرًا مُطلقًا
وبِوُدِّي عَاذِرٌ من غَادَرٍ … نَكَثَ العَهْدَ وخان الْمَوْثِقَا
لَم أزَلْ أَصْحَبُ في وَجْدِي بهِ … جَسَدًا مُضْنى وطَرْفًا أَرِقا