للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فقلنا له: ندمنا يا أبا محمد.

فقال: ندمتم؟ حدثنا عبد الكريم الجزري عن زياد، عن عبد الله بن معقل، عن عبد الله بن مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الندم توبة" (١).

اخرجوا، فقد أخدتم رأس مال ابن عيينة.

سليمان هذا هو أخو قتادة بن مطر، صدوق إن شاء الله.

وزياد المذكور في الحديث هو ابن أبي مريم.

قال محمد بن يوسف الفريابي: كنت أمشي مع ابن عيينة، فقال لي: يا محمد، ما يزهدني فيك إلا طلب الحديث.

قلت: فأنت يا أبا محمد، أي شيء كنت تعمل إلا طلب الحديث؟

فقالي: كنت. إذ ذاك صبيا لا أعقل.

قلت: إذا [كان] مثل هذا الإمام يقول: هذه المقالة في زمن التابعين، أو بعد هم بيسير، وطلب الحديث مضبوط بالاتفاق، والأخذ عن الأثبات الأئمة، فكيف لو رأى سفيان رحمه الله طلبة الحديث في وقتنا، وما هم عليه من الهنات والتخبيط، والأخذ عن جفلة بني آدم، وتسميع ابن شهر (٢).


= وفي اللباس: باب الامتشاط، وفي الاستئذان: باب الاستئذان من أجل البصر، ومسلم (٢١٥٦ في الآداب: باب تحريم النظر في بيت غيره، والحميدي (٩٢٤) عن سفيان وغيره، عن الزهري، عن سهل بن سعد الساعدي أن رجلا اطلع على النبي صلى الله عليه وسلم من ستر الحجرة، وفي يد النبي مدرى، فقال: "لو أعلم أن هذا ينظرني حتى أتيه لطعنت بالمدرى في عينه، وهل جعل الاستئذان إلا من أجل البصر".
(١) أخرجه أحمد ١: ٣٧٦ و ٤٢٣ و ٤٣٣، وابن ماجه (٤٢٥٢).
(٢) للمؤلف رسالة بعنوان: "زغل العلم".
وصف فيها محدثي زمانه، فلتراجع فإنها نفيسة في بابها.

<<  <  ج: ص:  >  >>