وكاتبه ملوك النواحي من "تركيا"، و"الحجاز"، و"الهند"، و"اليمن"، و"الشام"، و"البصرة"، و"العراق"، وملوك المغرب و"السودان" و"قزان" و"الجزائر" والبلاد البعيدة، وكثرت عليه الوفود من كلّ ناحية، يستجيزونه فيجيزهم.
وقد استجازه السلطان عبد الحميد الأول ملك "قسطنطينية"، فأجازه بكتب الحديث، وكتب له الإجازة، وكتب إجازة أيضا لمحمد باشا راغب صدر الوزارة ونظام الملك، وكتب إجازة إلى "غزّة"، و"دمشق"، و"حلب"، و"آذاربيجان"، و"تونس"، و"نادلا"، و"حران"، و"ديار بكر"، و"سنار"، و"الدارفور"، و"مدراس"، وغيرها من البلدان على يد جماعة من أهلها الذين وفدوا عليه، وسمعوا منه، وتوقفوا لديه، واستجازوا لمن هناك من هناك من أفاضل العلماء، فأرسل إليه مطلوبهم من تلك الأسانيد العليا.
وأما أسانيده فهي كثيرة متشعبة طرقها، لا يكاد يحصيها أحد بالبيان، إلا ما ذكر مرتضى بن محمد البلكرامي المترجم له في إجازته، التي كتبها لبعض أهل "اليمن"، فقال: أخبرني ما بين قراءة وسماع وإجازة خاصّة وعامّة مشايخنا الأئمة الأعلام السيّد نجم الدين أبو حفص عمر بن أحمد بن عقيل الحسيني، والشهابان أحمد بن عبد الفتّاح بن يوسف بن عمر المجري الملوي، وأحمد بن حسن بن عبد الكريم بن محمد بن يوسف الخالدي، وعبد الله بن محمد الشبراوي، والسيّد عبد الحي بن الحسن بن زين العابدين البهنسي، خمستهم عن مسند "الحجاز" عطاء بن سالم البصري، والشهاب أحمد بن محمد النخلي.
(ح) وشيخنا النجم أبو المكارم محمد بن سالم بن أحمد الحفني (بالفاء)، عن المسند عبد العزيز بن إبراهيم الزيادي.
(ح) وشيخنا المتفنن أحمد بن عبد المنعم بن صيام الدمنهوري، عن الشمس محمد بن منصور الإطفيحي.