١٨٨ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ قَالَ: نا أَبُو الطَّاهِرِ , عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ , عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا مَرَّ بِسَلْمَانَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ , فَلَمْ يَرَ الرَّجُلُ مِنْ سَلْمَانَ تِلْكَ ⦗١٣٥⦘ الْبَشَاشَةَ فَقَالَ: كَأَنَّكَ لَمْ تَعْرِفْنِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ فَقَالَ: بَلْ قَدْ عَرَفْتُكَ , وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي يَسْمَعُ كَلَامَهُمَا , فَلَمَّا ذَهَبَ الرَّجُلُ انْحَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا سَلْمَانُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْأَرْوَاحَ أَجْنَادٌ مُجَنَّدَةٌ تَتَلَاقَى فِي الْهَوَاءِ , فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ , وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ , فَإِذَا ظَهَرَ الْعِلْمُ , وَخُزِنَ الْعَمَلُ , وَتَلَاقَتِ الْأَلْسُنُ , وَتَبَاغَضَتِ الْقُلُوبُ , وَتَقَطَّعَتِ الْأَرْحَامُ؛ فَعِنْدَ ذَلِكَ {لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: ٢٣] "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute