٢٠٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَأْتِي الْقُرْآنُ الَّذِي حَمَلَهُ فَأَطَاعَهُ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ، فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ حَتَّى يَأْتِيَ بِهِ رَبَّهُ فَيَصِيرَ خَصْمًا مِنْ دُونِهِ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ حَفَّظْتَهُ إِيَّايَ، خَيْرُ حَامِلٍ، حَفِظَ حُدُودِي، وَعَمِلَ بِفَرَائِضِي، وَعَمِلَ بِطَاعَتِي، وَاجْتَنَبَ مَعْصِيَتِي فَلَا. يَزَالُ يَقْذِفُ دُونَهُ بِالْحُجَجِ حَتَّى يُقَالَ لَهُ: فَشَأْنَكَ بِهِ. قَالَ: فَيَأْخُذُهُ لَا يَدَعُهُ حَتَّى يَسْقِيَهُ بِكَأْسِ الْخُلْدِ وَيُتَوِّجُهُ تَاجَ الْمُلْكِ. قَالَ: وَيَأْتِي صَاحِبَهُ الَّذِي حَمَلَهُ فَأَضَاعَهُ، فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ حَتَّى يَأْتِيَ بِهِ رَبَّهُ، فَيَصِيرَ لَهُ خَصْمًا فَيَقُولُ: يَا رَبِّ حَمَّلْتَهُ إِيَّايَ، فَشَرُّ حَامِلٍ، ضَيَّعَ حُدُودِي، وَتَرَكَ فَرَائِضِي، وَاجْتَنَبَ طَاعَتِي، وَعَمِلَ بِمَعْصِيَتِي، فَلَا يَزَالُ يَقْذِفُ عَلَيْهِ بِالْحُجَجِ حَتَّى ⦗٧١⦘ يُقَالَ لَهُ: فَشَأْنَكَ بِهِ. فَيَأْخُذُ بِيَدِهِ فَلَا يَدَعُهُ حَتَّى يَكُبَّهُ عَلَى مَنْخَرِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute