٢٩ - حَدَّثَنَا عُمَرُ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمُطْبِقِيُّ، أنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ الْبَجَلِّيُ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْثَّعْلَبِيِّ، رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، قَالَ: انْطَلَقْتُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَأَتَيْتُهُ ثُمَّ رَجَعْتُ حَتَّى كُنْتُ مِنْ دِمَشْقَ عَلَى رَأْسِ مِيلَيْنٍ، أَدْرَكَنِي رَجُلٌ، فَسَأَلْتُهُ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ فَقَالَ: مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَقُلْتُ: فَهَلْ رَأَيْتَ أَبَا أُمَامَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: قُلْتُ: فَمَا حَدَّثَكَ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ لِصَلَاةٍ مَفْرُوضَةٍ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ مَا مَشَتْ إِلَيْهِ رِجْلَاهُ، أَوْ قَبَضَتْ عَلَيْهِ يَدَاهُ، أَوْ نَظَرَتْ إِلَيْهِ عَيْنَاهُ، أَوْ سَمِعَتْ إِلَيْهِ أُذُنَاهُ، وَنَطَقَ بِهِ لِسَانُهُ، وَحَدَّثَتْ بِهِ نَفْسُهُ» ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: قُلْتُ: دِمَشْقُ عَلَيَّ حَرَامٌ أَنْ أَدْخُلَهَا حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ، فَرَجَعْتُ فَوَجَدْتُهُ فِي صَحْنِ الْمَسْجِدِ قَاعِدًا يَتَفَلَّى، فَيَأْخُذُ الدَّوَابَّ فَيَدْفِنُهَا فِي الْحَصَى، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا أُمَامَةَ: إِنِّي لَقِيتُ رَجُلًا فَحَدَّثَنِي أَنَّكَ حَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ وَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ لِصَلَاةٍ مَفْرُوضَةٍ إِلَّا غُفِرَ لَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَا مَشَتْ إِلَيْهِ رِجْلَاهُ، وَقَبَضْتُ عَلَيْهِ يَدَاهُ، وَنَظَرَتْ إِلَيْهِ عَيْنَاهُ، وَاسْتَمَعَتْ إِلَيْهِ أُذُنَاهُ، وَنَطَقَ بِهِ لِسَانُهُ، وَحَدَّثَتْ بِهِ نَفْسُهُ» . قَالَ: فَحَلَفَ بِاللَّهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَقَدْ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ ⦗١٧⦘ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرَارًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute