للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢ - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: نا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ: " دَعَا نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِياءِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ عَبِيدِكَ يَعْبُدُكَ وَيُطِيعُكَ وَيَجْتَنِبُ سَخَطَكَ تَعْرِضُ لَهُ الْبَلَاءَ، وَتَزْوِي عَنْهُ الدُّنْيَا؟ وَيَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ عِبَادِكَ يَعْمَلُ بِمَعْصِيَتِكَ وَيُفْسِدُ فِي أَرْضِكَ فَتَعْرِضُ لَهُ الدُّنْيَا، وَتَزْوِي عَنْهُ الْبَلَاءَ؟ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّ الْعِبَادَ وَالْبَلَاءَ لِي، وَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا يُسَبِّحُنِي وَيَحْمَدُنِي وَيُكَبِّرُنِي , وَأَمَّا عَبْدِي الْمُؤْمِنُ فَإِنَّ لَهُ سَيِّئَاتٍ فَأَعْرِضُ لَهُ الْبَلَاءَ، وَأَزْوِي عَنْهُ الدُّنْيَا بِسَيِّئَاتِهِ لِكَيْ يَأْتِيَنِي وَأُجَازِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتِهِ، ⦗٤٥⦘ وَأَمَّا عَبْدِي الْكَافِرُ فَإِنَّ لَهُ حَسَنَاتٍ فَأَعْرِضُ لَهُ الدُّنْيَا، وَأَزْوِي عَنْهُ الْبَلَاءَ بِحَسَنَاتِهِ، حَتَّى يَأْتِيَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأُجَازِيَهُ بِسَيِّئَاتِهِ ".

<<  <   >  >>