٣١٨ - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ جَوَّاسٍ الْحَنَفِيُّ، وَابْنُ آدَمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْمَعْنِيُّ أَنَّ ابْنَ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَهُمْ، عَنْ مَعْمَرٍ، وَيُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا قَبْلَ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَمْرِ عُثْمَانَ الَّذِي كَانَ، وَاللَّهِ مَا أَحْبَبْتُ أَنْ يَنْهَتِكَ مِنْ عُثْمَانَ شَيْءٌ إِلَّا وَقَدِ انْهَتَكَ مِنِّي مِثْلُهُ، حَتَّى إِنِّي لَأَظُنُّ أَوْ كَمَا قَالَتْ لَوْ أَحْبَبْتُ قَتْلَهُ لَقُتِلْتُ , يَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيٍّ، لَا يَغُرَّنَّكَ أَحَدٌ بَعْدَ الَّذِي تَعْلَمُ، فَوَاللَّهِ، مَا احْتَقَرْتُ أَعْمَالَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى نَجَمَ الْقُرَّآءُ الَّذِينَ طَعَنُوا عَلَى عُثْمَانَ، فَقَالُوا قَوْلًا لَا نُحْسِنُ مِثْلَهُ، وَقَرَأُوا قِرَاءَةً لَا تَقْرَأُ مِثْلَهَا، وَصَلُّوا صَلَاةً لَا تُصَلِّي مِثْلَهَا، فَمَا تَدَبَّرْتُ ⦗٢٨٠⦘ الصَّنِيعَ , فَأَمَّا وَاللَّهِ مَا يُقَارِبُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا أَعْجَبَكَ حُسْنُ قَوْلِ امْرِئٍ فَقُلِ: {اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمُ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: ١٠٥] .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute