٥٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى: " جَاوَرَ الْحُطَيْئَةُ قَوْمًا مِنْ بَنِي كُلَيْبٍ , قَالَ: فَمَشَى ذَوُو النُّهَى مِنْهُمْ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ , وَقَالُوا: يَا قَوْمُ إِنَّكُمْ قَدْ رَمَيْتُمْ بِنَيْطَلٍ , هَذَا الرَّجُلُ شَاعِرٌ , وَالشَّاعِرُ يَظُنَّ فَيُحَقِّقُ , وَلَا يَسْتَأْنِي فَيُثْبِتُ , وَلَا يُؤْخَذُ بِالْفَضْلِ فَيَعْفُو , قَالَ: فَأَتَوْهُ وَهُوَ فِي فَنَاءِ خِبَائِهِ , فَقَالُوا: يَا أَبَا مُلَيْكَةَ إِنَّهُ قَدْ عَظُمَ حَقُّكَ عَلَيْنَا , وَبِتَخْطِيكَ الْقَبَائِلَ إِلَيْنَا، وَأَتَيْنَاكَ لِنَسْأَلَكَ عَمَّا تُحِبُّ فَنَأْتِيَهِ , وَعَمَّا تَكْرَهُ , فَنَزْدَجِرَ عَنْهُ , فَقَالَ: خَبِّئُوا نِدَاءَ مَجْلِسِكُمْ , وَلَا تُسْمِعُونِي أَغَانِيَ شَبِيبَتِكُمْ؛ فَإِنَّ الْغِنَاءَ رُقْيَةُ الزِّنَا، وَقَالَ فِيهِمْ:
[البحر الكامل]
جَاوَرْتُ آلَ مُقَلَّدٍ فَحَمِدْتُهُمْ ... إِذْ لَا يَكَادُ أَخُو جِوَارٍ يُحْمَدُ
أَزْمَانُ مَنْ يُرِدِ الصَّنِيعَةَ يَصْطَنِعْ ... فِيهَا وَمَنْ يُرِدِ الزَّهَادَةَ يَزْهَدِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute