٦٨٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، ثنا مُحَمَّدٌ الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ، وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي مَمْلُوكِينَ يَكْذِبُونِي، وَيَخُونُونِي، وَيُغْضِبُونِي، فَأَضْرِبُهُمْ، وَأَشْتُمُهُمْ، فَأَيْنَ أَنَا مِنْهُمْ؟ قَالَ: «يُحْسَبُ عِقَابُكَ، وَذُنُوبُهُمْ، فَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ دُونَ ذُنُوبِهِمْ، كَانَ لَكَ الْفَضْلُ، وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ وَذُنُوبُهُمْ سَوَاءً، فَلَا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ، وَإِنْ كَانَ عِقَابُكَ أَشَدَّ مِنْ ذُنُوبِهِمْ، اقْتُصَّ لَهُمْ مِنْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ذَلِكَ الْفَضْلُ» . فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَهْتِفُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " مَا لَكَ، أَمَا تَقْرَأُ كِتَابَ اللَّهِ: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا، وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ ⦗٣٢٦⦘ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلِ} [الأنبياء: ٤٧] "، الآية. قَالَ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لِي خَيْرٌ مِنْ فِرَاقِهِمْ، أُشْهِدُكُمْ أَنَّهُمْ أَحْرَارٌ كُلُّهُمْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute