١٣٠٤ - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ بَيْزَوَيْهِ أَبُو الْقَاسِمِ الشِّيرَازِيُّ، بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْجَهْمِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ الذُّهْلِيِّ، وَهُوَ فِي قَضَائِهِ، حَتَّى تَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَجُلَانِ، فَادَّعَى أَحَدُهُمَا قَبْلَ الْآخَرِ حَقًّا فَأَنْكَرَهُ، فَقَالَ: أَلَكَ بَيِّنَةٌ قَالَ: نَعَمْ، ادْعُ فُلَانًا، فَقَالَ الرَّجُلُ لِلْمُدَّعِي قَبْلَهُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وَاللَّهِ إِنْ يُشْهَدْ عَلَيَّ يُشْهَدْ بِزُورٍ، وَإِنْ سَأَلْتَنِي عَنْهُ لَأُزَكِّيَنَّهُ، فَلَمَّا جَلَسَ الشَّاهِدُ قَالَ مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الطَّيْرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَتَضْرِبُ بِمَنَاقِيرِهَا، وَتَقْذِفُ مَا فِي حَوَاصِلِهَا، وَتُحَرِّكُ أَذْنَابَهَا مِنْ هَوْلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَا تَكَلَّمَ شَاهِدُ الزُّورِ وَلَا تَقَارُّ قَدَمَاهُ عَلَى الْأَرْضِ، حَتَّى يُقْذَفَ بِهِ فِي النَّارِ» ، ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ: بِمَ تَشْهَدُ؟ قَالَ: كُنْتَ أَشْهَدْتَ عَلَيَّ شَهَادَةً، وَقَدْ نُسِّيتُهَا، أَرْجِعُ فَأَتَذَكَّرُهَا، فَانْصَرَفَ وَلَمْ يَشْهَدْ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute