للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَأَخَذَ الدَّابَّةَ وَرَكِبَهَا، وَخَرَجَ مَعَ الْغُزَاةِ حَتَّى بَلَغَ نَصِيبِينَ، فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ الْفُقَرَاءُ، وَقَالُوا: يَا أَبَا عِمْرَانَ، أَيْشِ هَذَا أَنْتَ رَاكِبٌ وَنَحْنُ مُشَاةٌ، فَقَالَ: دُونَكُمْ وَالدَّابَّةَ، فَأَخَذُوا الدَّابَّةَ وَبَاعُوهَا، وَقَعَدَ أَبُو عِمْرَانَ مَعَ الْفُقَرَاءِ بِنَصِيبِينَ، وَكَتَبَ إِلَى الْأَمِيرِ: أَعْلِمِ الْأَمِيرَ أَطَالَ اللَّهُ بَقَاءَهُ، " أَنِّي دَخَلْتُ إِلَى نَصِيبِينَ وَأَسْوَاقُهَا ضَيِّقَةٌ فَقَطَّرَ بِي الْفَرَسُ فِي قِدْرِ هَرَّاسٍ، فَلَوْلَا أَنَّ اللَّهَ أَغَاثَنِي بِالزِّقَاقِ لَغَرِقْتُ مَعَ الْفَرَسِ فِي قِدْرِ الْهَرَّاسِ وَالسَّلَامُ. قَالَ: فَضَحِكَ مِنْهُ الْأَمِيرُ، وَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى سَلَامَتِهِ "

<<  <   >  >>