للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَنْصُورٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَفْصٍ مُحَمَّدَ بْنَ فَاذَّةَ يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْبَنَّا ⦗٢٠٦⦘ فَقَالَ: " إِنْ حَدَثَ بِي حَدَثُ الْمَوْتِ، فَاصْحَبُوا أَبَا جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ هَانِي، وَكَانَ فِي جُمْلَةِ أَصْحَابِهِ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ بِعُلُومِ الظَّاهِرِ، فَتَعَجَّبُوا مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، فَتَفَرَّسَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ذَلِكَ فِينَا، فَصَبَرَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: أَيُّ نِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَعْظَمُ عِنْدَكُمْ؟ فَتَكَلَّمَ كُلُّ وَاحِدٍ بِمَا عِنْدَهُ، فَالْتَفَتَ إِلَىَّ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ فَقَالَ لَهُ: مَا تَقُولُ أَنْتَ؟ فَقَالَ: وَأَيُّ نِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِهِ صَغِيرَةٌ حَتَّى تَسْأَلَنَا عَنْ أَعْظَمِهَا، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفُ: عَلِمْتُمْ أَنَّهُ لَيْسَ فِيكُمْ أَعْلَمُ بِاللَّهِ مِنْهُ "

<<  <   >  >>