للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: كُنْتُ فِيمَنْ تَلَقَّى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَقْدِمَهُ الشَّامَ وَالْجَابِيَةَ يُرِيدُ قَسْمَ مَا فَتَحْنَا مِنَ الْأَرَضِينَ، قَالَ: فَتَلَقَّيْنَاهُ خَلْفَ أَذْرِعَاتٍ مَعَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، قَالَ: فَبَيْنَا هُوَ يُسَايرُ أَبَا عُبَيْدَةَ إِذْ لَقِيَهُ الْمُقَلِّسُونَ مِنْ أَهْلِ أَذْرِعَاتٍ، فَأَنْكَرَهُمْ عُمَرُ وَأَمَرَ بِرَدِّهِمْ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: إِنَّهَا بَيْعَةُ الْأَعَاجِمِ، وَإِنَّكَ إِنْ تَمْنَعْهُمْ مِنْ هَذَا يَرَوْنَ أَنَّ فِي نَفْسِكَ نَقْضًا لِعَهْدِهِمْ، ⦗٩٧⦘ فَقَالَ عُمَرُ: «دَعُوهُمْ، عُمَرُ وَآلُ عُمَرَ فِي طَاعَةِ أَبِي عُبَيْدَةَ» قَالَ: ثُمَّ مَضَى حَتَّى نَزَلَ الْجَابِيَةَ، فَذَكَرَ عُمَرُ قَسْمَ الْأَرَضِينَ، فَأَشَارَ عَلَيْهِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ بِإِيقَافِهَا، فَأَجَابَهُ عُمَرُ إِلَى إِيقَافِهَا قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: تَمِيمُ بْنُ عَطِيَّةَ مِنَ الثِّقَاتِ

<<  <   >  >>