حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ طَارِقٍ الدَّارَانِيُّ، ⦗١٢٢⦘ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَنْسِيُّ الْقُلَانِسِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ فَجَلَسْتُ عِنْدَ الْمِنْبَرِ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَجَلَسَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ تَدُلُّنِي عَلَى أَحَدٍ يُحَدِّثُنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَانْطَلَقَ بِي إِلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، فَقَرَّبَتْ لَنَا عَجْوَةً فَقَالَتْ لَنَا: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَسَمِعَ النَّاسُ بِهِ قَدْ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَأَقْبَلَ النَّاسُ يَشْتَدُّونَ إِلَيْهِ، فَكُنْتُ أَنَا مِمَّنْ أَتَاهُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " حَدَّثَنِي تَمِيمٌ الدَّارِيُّ أَنَّ بَنِيَّ عَمٍّ لَهُ مِنْ لَخْمٍ رَكِبُوا سَفِينَةً فِي الْبَحْرِ تُجَّارًا، فَقَرَّبَتْ بِهِمْ إِلَى جَزِيرَةٍ، قَالَ: فَخَرَجْنَا إِلَيْهَا، أَوْ مَنْ خَرَجَ مِنْهُمْ، يَلْتَمِسُونَ هَلْ يَرَوْنَ أَحَدًا، حَتَّى لَقِيَهُمْ مَنْ قَدْ غَطَّاهُ الشَّعْرُ لَا يَسْتَبِينُ مِنْهُ، قَالُوا: الْخَبَرُ؟ قَالَ: الْخَبَرُ عِنْدَ صَاحِبِ هَذَا الدَّيْرِ، وَأَنَا الْجَسَّاسُ، أَوِ الْجَسَّاسَةُ، قَالَ: فَأَتَوْا الدَّيْرَ فَإِذَا رَجُلٌ مُوثَقٌ بِالْحَدِيدِ، فَسَأَلَهُمْ: مَنْ هُمْ؟ فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ نَبِيُّ الْعَرَبِ، أَخْرَجَ بَعْدُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: مَنْ تَبِعَهُ؟ ⦗١٢٣⦘ السَّفَلَةُ أَوْ أَشْرَافُ النَّاسِ؟ قَالُوا: تَبِعَهُ السَّفَلَةُ، قَالَ: يَكْثُرُونَ أَوْ يَقِلُّونَ؟ قَالُوا: بَلْ يَكْثُرُونَ، قَالَ: أَفَرَجِعَ أَحَدٌ مِمَّنْ أَيَّدَهُ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: ذَلِكَ خَيْرٌ لَهُمْ، مَا فَعَلَتْ بُحَيْرَةُ طَبَرِيَّةَ، هَلْ فِيهَا مَاءٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: مَا فَعَلَ نَخْلُ بَيْسَانَ، هَلْ يَحْمِلُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: مَا فَعَلَتْ عَيْنُ زُغَرَ، فِيهَا مَاءٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَوْ قَدْ أُذِنَ لِي لَوَطَئْتُ بِرِجْلِي هَذِهِ الْأَرْضَ كُلَّهَا غَيْرَ طَابَةَ، عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْ أَنْقَابِهَا مَلَكٌ شَاهِرٌ سَيْفَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ هُوَ مِنْ نَحْوِ الْعِرَاقِ، مَا هُوَ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، مَا هُوَ ⦗١٢٤⦘ " الزِّيَادَةُ عَلَى تَارِيخِ دَارِيَّا، وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ أَبِي جَعْفَرَ أَحْمَدُ بْنُ الْفِرْيَابِي عَلَى نُسْخَةٍ بِهَذَا التَّارِيخِ هَذِهِ الزِّيَادَةَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute