٣٩١ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ الْعَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا الصَّنْعَانِيِّونَ، عَنْ وَهْبٍ قَالَ: " لَمَّا أَصَابَ دَاوُدُ الْخَطِيئَةَ، جَعَلَ يَخْرُجُ إِلَى الْبَرَارِيِّ فَيَبْكِي وَتَبْكِي الْوحُوشُ مَعَهُ. ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَيَبْكِي، فَيَبْكُونَ مَعَهُ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهِ، فَيَبْكِي، وَيَبْكُونَ مَعَهُ , ⦗٢٥٦⦘ فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيْهِ، لَا يُرْجَعُ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ، خَرَّ سَاجِدًا، فَبَكَى حَتَّى نَبَتَ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِهِ. ثُمَّ نَحِبَ، فَهَاجَ الْعُودُ، فَاحْتَرَقَ مِنْ زَفِيرِهِ، فَنُودِيَ: يَا دَاوُدُ أَمَظْلُومٌ فَتُنْصَرَ؟ أَعَارٍ فَتُكْسَى؟ أَظَمْآنُ فَتُسْقَى؟ أَجَائِعٌ فَتُطْعَمَ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ أَوْبَقَتْنِي خَطِيئَتِي. قَالَ: فَلَمْ يُرْجَعْ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ. فَجَعَلَ يَئِنُّ فِي سُجُودِهِ عِنْدَ آخِرِ بُكَائِهِ، ثُمَّ انْقَطَعَ صَوْتُهُ، فَكَانَ لَا يُسْمَعُ لَهُ إِلَّا شِبْهُ الْأَنِينِ الْخَفِيِّ، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ رُحِمَ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute