للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسياقه أنسب وأشبه بمراد البخاري من الذي قبله.

والمتن الذي أورده الشيخ مناسب للمراد إلا أنه ليس من/ (ي٦٢) حديث جابر - رضي الله تعالى عنه - كما بيناه - والله أعلم -.

لطيفة:

الرجل الذي/ (ر٣٦/أ) جاء بالبيضة هو حجاج بن علاط السهمي - رضي الله تعالى عنه - رواه عبد الغني بن سعيد الأزدي١ من رواية٢ بعض أحفاده عن أبيه عن جده إلى أن انتهى إلى الحجاج بن علاط - رضي الله عنه - أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بلبنة من ذهب أصابها من كنز فذكر الحديث.

١١- قوله ع: "وأما الإتيان بصيغة الجزم فيما ليس بصحيح فهذا لا يجوز ولا يظن بالبخاري ٣ ... " الخ.

أقول: هذا يكاد أن يكون مصادرة٤ على المطلوب، لأن الخصم ينكر أن يكون البخاري التزم أن لا يأتي باللفظ الجازم إلا في الطرق الصحيحة يستدل على ذلك بالمثال الذي ذكره، لأنه أخرج حديثا باللفظ الجازم وهو معلول كما ذكره أبو مسعود.

فكيف يكون جوابه: لا يظن ذلك بالبخاري ولا يأتي البخاري باللفظ الجازم إلا فيما لا علة له.


١ المصري أبو محمد محدث حافظ نسابة عالم بأسامي الرجال والعلل، وكان الدارقطني يعظمه ويقول: "ما اجتمعت به وانفصلت منه إلا بفائدة". من تصانيفه المؤتلف والمختلف في أسماء الرواة مات سنة ٤٠٩. النجوم الزاهرة ٤/٢٤٤، ومعجم المؤلفين ٥/٢٧٣.
٢ في (?) و (ر) "رواة" وهو خطأ.
٣ التقييد والإيضاح ص ٣٨.
٤ المصادرة على المطلوب هي التي تجعل النتيجة جزء القياس، التعريفات للجرجاني ص٢٥١، طبعة الحلبي بمصر سنة ١٣٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>