للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التعقيب الرابع والثلاثون

في صفحة ١٩٦/ ١٩٧ يبرر اصطلاحات الصوفية التي منها تفريقهم بين الشريعة والحقيقة ولم يجد دليلا - والحمد لله - لهذا التبرير إلا أن ذلك قول كبار الصوفية كسهل التستري، والحارث المحاسبي، والجنيد - وهذا لا أظنه معهم، وإن حشره معهم - ومعروف الكرخي، فهو بهذا الاستدلال كمن فسر الماء بعد الجهد بالماء (١)، ثم هل هناك حقيقة تخالف الشريعة حتى يقال الحقيقة والشريعة إلا في اصطلاح الصوفية أن الشريعة للعوام والحقيقة للخواص. وهذا إلحاد واضح، وليت الدكتور لم يدخل هذه المجاهل المخيفة.


(١) حيث استدل على قول الصوفية بأنه قول الصوفية.