للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في هذا الجو القاتم الشرس كان الله بنبيه رءوفا رحيما، وكانت حادثة الإسراء من مكة إلى القدس، وكان المعراج من أرض المسجد الأقصى إلى السماوات العلا إلى سدرة المنتهى عندها جنة المأوى، وكان في الإسراء أكثر من معنى، وأثره لا يزال على مر الأيام وكر السنين.

يكرم الله نبيه على صبره ويجازيه الجزاء الأوفى على تحمله فيستدعيه إليه ويقربه منه، ويرفعه إلى درجة لم يصلها أحد من خلقه حتى ولا الملائكة المقربون. ويقدم له أرض الشام، أرض فلسطين، أرض القدس، المسجد الأقصى هدية إيمان وجائزة رضوان، فيفتح النبي أرض الشام، ومنها أرض فلسطين فتحا ماديا بجسده الشريف، ويعلن الله للدنيا في ذلك الحين وللدنيا بعد هذا الحين وللدنيا في كل حين أن المسجد الأقصى أصبح مسجدا للمسلمين، فيصلي فيه النبي الصلاة الإسلامية الأولى إماما للأنبياء المرسلين حيث أحياهم الله له