للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضلالة في النار (١)»، وقال صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد (٢)».

والناظر في أكثر ما جرى من الانقسام في جسم الأمة المحمدية من هذا القبيل إذ كل من انتحل بدعة وانضم إليه آخرون عليها، أنشأ فرقة من الفرق فزاد الشقة والفرقة في الأمة المحمدية كالمعتزلة والأشاعرة والقاديانية والبهائية وغيرها.

ثامنا: الغلو في الدين كما قال سبحانه: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} (٣)، وقال صلى الله عليه وسلم: «إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين (٤)» حديث صحيح.

تاسعا: متابعة الأمم السابقة من اليهود والنصارى وسواهم، روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه (٥)».


(١) سنن أبي داود، كتاب (٣٩) السنة باب (٥).
(٢) متفق عليه، صحيح البخاري كتاب الصلح، باب (٥)، صحيح مسلم الأقضية (٣٠) حديث ١٧.
(٣) سورة النساء الآية ١٧١
(٤) رواه الإمام أحمد في مسنده (١ - ٢١٥)، وابن ماجه، كتاب المناسك ٢٥ حديث (٢٩ - ٣٠).
(٥) سنن الترمذي، كتاب الفتن باب (١٨)، سنن ابن ماجه، كتاب الفتن باب (١٧) وفي الجهاد باب (٤٠).