للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالصحة فهو الحق، وماذا بعد الحق إلا الضلال. وقال تعالى في وصف نبيه الكريم: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى} (١) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (٢) جاء في مختصر ابن كثير، ج ٣ ص (٣٩٦)، قال ابن كثير: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص: «اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق (٣)». رواه أحمد وأبو داود.

بهذا فقد أرشدنا القرآن الكريم عند الاختلاف في أمور الدين بالرجوع إلى كتاب الله العظيم وسنة نبيه الأمين فهما الميزان الواضح لمعرفة الحق من الباطل، والصواب من الخطأ، والسنة من البدعة، وبهما يعرف الخير من الشر.

فعلى هذا فقد وردت أحاديث صحيحة وصريحة في أخبار المهدي المنتظر في آخر الزمان. وقد جمع علماء الإسلام الأحاديث الواردة في شأنه والمتعلقة بأمر المهدي، فمن العلماء من أدرجها ضمن المؤلفات العامة في السنن والمسانيد وغيرها ذكرت في باب (أشراط الساعة) أو في باب (الفتن)، ومنهم من أفرد لها كتبا مستقلة في هذا الموضوع، مثل كتاب: (عقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر)، وغيره.


(١) سورة النجم الآية ٣
(٢) سورة النجم الآية ٤
(٣) سنن أبو داود العلم (٣٦٤٦)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ١٦٢)، سنن الدارمي المقدمة (٤٨٤).