للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مجلة المنهل بعد ما توفي الشيخ مباشرة، وبدأ موضوعه بقوله: عرفته رحمه الله كوالد وصديق ورئيس، فلقد جمع العمل بيني وبينه عدة سنوات، فكان هو المدير العام للمعارف ببلادنا، وكنت أنا مديرا للبعثات العلمية والمعتمد الثقافي للمعارف بمصر، فلمست فيه الشمائل العالية النبيلة، والأخلاق الفاضلة العظيمة، فلقد كان مخلصا في عمله، نزيها إلى أقصى حدود النزاهة، محبا للخير وللناس، بعيدا عن الهوى والغرض، والتعصب المذهبي والعنصري.

وبعد أن أثنى عليه وعلى سيرته النزيهة وجهوده في عمله ذكر تاريخ وفاته، ولم يذكر تاريخ ولادته، إلا أنه قال: بعد نيف وثمانين عاما من عمره، قضاها في خدمة العلم والتعليم (١)، والنيف في اللغة ما بين الواحد إلى الثلاثة (٢) فكان يتوقع ولادته ما بين واحد وتسعين إلى ثلاثة وتسعين ومئتين وألف.

والشيخ محمد بن عثمان القاضي بعنيزة، يجزم في كتابه:

روضة الناظرين عن مآثر علماء نجد، بسنة معينة هي عام ١٢٩٨هـ، وينسب القول للشيخ نفسه فيقول: ولد هذا العالم الجليل في عنيزة عام ١٢٩٨هـ، حسبما ذكر لي- رحمه الله- في بيت علم وشرف ودين، فرباه والده أحسن تربية فنشأ نشأة حسنة (٣).


(١) مجلة (المنهل) الجزء (١١) المجلد (٢٦) ذو القعدة عام ١٣٨٥ هـ ص ٨٦٥، ٨٦٦.
(٢) لسان العرب المجلد ٩: ٣٤٢.
(٣) ج٢ ص ٢٨١.