للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[واجب الشباب]

للشيخ: علي بن فاسم الفيفي

الحمد لله، والصلاة السلام على عبده ورسوله محمد بن عبد الله، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

لا شك أن الثناء الحسن، والذكر الجميل، والسمعة الطيبة، من الأمور التي يحرص عليها كل إنسان عاقل؛ لأنه مطلب جليل ومقصد من المقاصد الشرعية. قال الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} (١) وقال تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا} (٢)، وقال تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} (٣)، وقد يرخص المرء نفسه لئلا يلصق به أو بعشيرته قالة سوء.

والشباب هم المحرك، والعنصر الفاعل، والقوة الهائلة التي تبنى الأمم والشعوب على كواهلها وبقوة سواعدها، ولذلك نجد أن كل أصحاب الحركات الإصلاحية الناجحة في كل العصور هم من الشباب. فإبراهيم عليه السلام الذي أمرنا الله سبحانه باتخاذه أسوة حسنة لنا بقوله تعالى:


(١) سورة الشعراء الآية ٨٤
(٢) سورة مريم الآية ٥٠
(٣) سورة الزخرف الآية ٤٤