السؤال السادس: أفتونا في صحة هذا الحديث «إن لله عبادا يفزع الناس إليهم في حوائجهم وهم الآمنون يوم القيامة»؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
ج: ذكر السيوطي في الجامع الصغير أن الطبراني رواه في الكبير عن ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ: «إن لله عبادا اختصهم بحوائج الناس يفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله» ورمز له براموز الحسن، وذكر المناوي في فيض القدير أن لفظ رواية الطبراني فيه:«خلقا خلقهم لحوائج الناس» بدل «عبادا اختصهم» وقال: قال الهيثمي: فيه شخص ضعفه الجمهور واجد بن طارق الراوي عنه لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح، وهذا يدل على ضعفه الحديث سندا، وعلى فرض صحته يستفاد منه الحث على قضاء حوائج الناس من بذل مال وتعليم علم وإرشاد سائل وإغاثة ملهوف، وإنما يكون ذلك من الأحياء لا من الأموات، وفيه مشروعية الاستعانة بالأحياء في قضاء المصالح ودفع المكروه، أخذا بالأسباب العادية مع التوكل على الله، وليس فيه دلالة على الفزع إلى الأموات واللجوء إليهم في قضاء الحاجات وكشف الكربات؛ للنصوص الدالة على أن