للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأمر الناس بأخذ زينتهم، أي ستر عوراتهم؛ فدل ذلك على وجوب ستر العورة أثناء الطواف، وأنه شرط لصحته.

القول الثاني: وبقوله تعالى: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} (١)، مع فعله صلى الله عليه وسلم وقوله: «لتأخذوا عني مناسككم (٢)». وقد تقدم بيان وجه استدلالهم منها في المسألة السابقة.

الثالث: وبحديث أبي هريرة رضي الله عنه: «أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعثه في الحجة التي أمره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حجة الوداع، يوم النحر في رهط يؤذن في الناس: ألا لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان (٣)» متفق عليه.


(١) سورة الحج الآية ٢٩
(٢) صحيح مسلم الحج (١٢٩٧)، سنن النسائي مناسك الحج (٣٠٦٢)، سنن أبو داود المناسك (١٩٧٠)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٣٣٧).
(٣) صحيح البخاري الحج (١٦٢٢)، صحيح مسلم الحج (١٣٤٧)، سنن النسائي مناسك الحج (٢٩٥٨)، سنن أبو داود المناسك (١٩٤٦)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٩٩)، سنن الدارمي الصلاة (١٤٣٠).