للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأن معظمها يحتوي على شحوم الخنزير وغيره من الحيوانات المحرمة كالكلاب والحمير وقد ذكر لي أحد تجارنا المعروفين أنه ذهب إلى هولندا لغرض التعاقد مع شركة هناك لتوريد دهون منها للمملكة العربية السعودية يقول وقبل إبرام العقد اطلعت على المصنع فإذا بجواره محل كبير جدا فيه أكوام هائلة من الشحوم والعظام تصهر بمصاهر خاصة ثم تتحول إلى سمن صاف يوضع عليه علامة شوكة ومعلقة أو غير ذلك من العلامات التجارية وهذه الدهون قد استخرجت من شحوم الخنازير والكلاب والحمير والبقر والغنم الميتة وغيرها التي هي حرام وإن ذكيت مثل الخنزير والكلب وحرام لعدم وجود التذكية من البقر والغنم وقد أثارت هذا الموضوع مجلة المجتمع بالنسبة للجبن الكرافت وكذلك عن الدهون وذلك بعددها ٤١٢ في ١٧/ ١٠ / ٩٨ هـ بالنسبة للدهون المستوردة وبعد. فإني أرجو من العلماء والحكام والتجار إرشاد الناس وجلب ما هو حلال نافع لهم ولأمتهم وبلادهم فإن لم نفعل فقد ضيعنا الأمانة وأهملنا قول الله تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (١) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم «الدين النصيحة قالها ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم (٢)» اللهم وفقنا لفعل الخيرات وجنبنا المنكرات وأصلحنا اللهم حكاما ومحكومين وأمراء ومأمورين واكفنا اللهم بحلالك عن حرامك وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

ملخص تقرير ومقال الشيخ عبد الله الغضية

١ - هل بقي أحد الآن على كتابه من اليهود والنصارى محافظا على معتقده ولم يلحد أو يعتنق الشيوعية.

٢ - معظم من يتولى الذبح هناك عمال من الشباب المنحرف الدهري والوثني.

٣ - هل نأكل من الذبائح المستوردة بمجرد أن نرى على غلافها- ذبح على الطريقة الإسلامية- أو نتحرى لحديث «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك (٣)» وحديث التحذير من المشتبهات.

٤ - خدعوه عن المذبح الأوتوماتيكي وأروه مذبحا يذبح فيه قلة من المسلمين يذبحون لمسلمين بالداخل ولم يمكنوه من الاطلاع على المذبح الأوتوماتيكي ولو كانت طريقة الذبح


(١) سورة المائدة الآية ٢
(٢) صحيح مسلم الإيمان (٥٥)، سنن النسائي البيعة (٤١٩٧)، سنن أبو داود الأدب (٤٩٤٤)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ١٠٢).
(٣) سنن الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (٢٥١٨)، سنن النسائي الأشربة (٥٧١١)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ٢٠٠)، سنن الدارمي البيوع (٢٥٣٢).