للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه (١)». .

وجه الاستدلال من الحديث: يحث النبي صلى الله عليه وسلم على العمل، على أي عمل حتى ولو جلب حزمة من الحطب يستغني بها عن الناس، ولا شك أن العمل فيما فوق ذلك أولى وأفضل كما يفهم من الحديث.

٤ - حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على المنبر، يقول: «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي (٢)». .

وجه الاستدلال من الحديث: بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المراد بالقوة في الآية الرمي، وهذا البيان ليس من باب الحصر وإنما هو من باب ذكر الأخص الأعلى. ومعلوم أن القدرة على الرمي بما يعلي كلمة الله تختلف باختلاف قوة العدو. ولا قوة إلا بعمل صناعي واسع النطاق، حسب الحاجة


(١) أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الزكاة) باب (٥٠) الاستعفاف عن المسألة (٢/ ١٢٩)
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب الإمارة) باب (٥٢) فضل الرمي والحث عليه، وذم من علمه ثم نسيه (٣/ ١٥٢٢)