للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تعدد الزوجات وحقوق الإنسان]

لمعالي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين

قال تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً} (١).

هذه الآية واحدة من بضع آيات في أول سورة النساء، جاءت لحماية حقوق اليتامى، ذكورا وإناثا.

وفرض قيام المجتمع لهم بالعدل، والتحذير من الإخلال بذلك، والهداية إلى الوسائل التي تكفل العدل في اليتامى، بإيفائهم حقوقهم على المجتمع، أو على أفراد معينين فيه.

والنص الكريم مؤلف كما قال الإمام القرطبي في تفسيره من جزئين؛ شرط هو: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى} (٢) وجوابه: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} (٣)

وأول ما يتبادر إلى ذهن السامع والقارئ السؤال ما هي العلاقة بين الشرط والجواب؟

ما هي العلاقة بين الإقساط في اليتامى - أي العدل فيهم بإعطائهم


(١) سورة النساء الآية ٣
(٢) سورة النساء الآية ٣
(٣) سورة النساء الآية ٣