واليد، أو البصر وغير ذلك ... مما يتعلق بالأمن والمجتمع والأسر، وخصوصيات الأفراد والبيوت .. وكل ما له رابطة بالدولة وأمنها، وسلامتها، أو الجهة التي اؤتمن الشخص عليها.
فالإنسان يجب أن يكون أمينا على أسرار عمله: أهليا أو حكوميا، وأن يتعهد بعدم إفشاء ما تحت نظره، وما تناله يده، عن أي شيء يلتقطه الآخرون منه، فيعتبر الإفشاء به، ولو كان في نظره بسيطا، فإن له أثرا بالغا بولاة الأمر، وبالعاملين لمصالح البلاد والعباد.
وفي العمل الأهلي الخاص، فقد يضر به، في مجالات متعددة: حسدا ومنافسة ومبالغة في الإضرار، وما ذلك إلا أن كلمة تتفوه بها، أو معلومات يتحدث عنها العامل، ولو رأى ذلك الأمر بسيطا، لا يعبأ به في عفويته ... .
هذا الأمر من التهاون بالأمانة، وعدم كتمانها سرا، قد يعتبر ضررا كبيرا، على صاحب العمل، وقد يبنى عليها أمور بالغة الخطورة، مما دفع الجهات كثيرة الحساسية في عملها الدقيق، أن تجعل شعار موظفيها ثلاث كلمات تبرز أمام الجميع، لتأكيد خطورة ما قل من الأمانة، وهي: ما رأيت، وما سمعت، وما علمت. وهذا الرمز في غاية الكتمان، والمحافظة على الأمانة.
ويجب ألا يستهان بهذا، ولا يستصغرن الإنسان، في الأمانة،