للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " وقد تبين أن الدين لا بد فيه من قول وعمل، وأنه يمتنع أن يكون الرجل مؤمنا بالله ورسوله بقلبه، أو بقلبه ولسانه ولم يؤد واجبا ظاهرا، ولا صلاة، ولا زكاة، ولا صياما، ولا غير ذلك من الواجبات " (١)

وقال ابن القيم: " الأصل الثاني: أن العذاب يستحق بسببين: أحدهما الإعراض عن الحجة، وعدم إرادتها، والعمل بها وبموجبها، والثاني: العناد لها بعد قيامها، وترك إرادة موجبها، فالأول كفر إعراض. . . " (٢).

وقال الشيخ ابن سحمان: ". . . فتبين من كلام الشيخ (٣) أن الإنسان لا يكفر إلا بالإعراض عن تعلم الأصل الذي يدخل به الإنسان في الإسلام. . . " (٤)


(١) مجموع الفتاوى، ج ٧ ص ٦٢١. وانظر ص ١٤٢ من نفس الجزء.
(٢) طريق الهجرتين، ص ٤١٤، وانظر ص ٤١٢ من نفس المرجع.
(٣) الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ. انظر: الدرر السنية ج ٨، ص ٢٥٨.
(٤) الدرر السنية ج ٨ ص ٢٥٨، ومنهاج أهل الحق، ص ٦٣ - ٦٤.