للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما أوجب الله تعظيمه من الكتاب العزيز أو غيره، أو يدعي لنفسه أو لشياطينه علم الغيب، ومشاركة الله في ذلك، أو تعلمه معتقدا إباحته فهو كفر، وإلا فهو فسق

قال الإمام الشافعي: " إذا تعلم السحر قيل له: صف لنا سحرك؟ فإن وصف ما يستوجب الكفر. . . . فهو كافر، وإن كان لا يوجب الكفر فإن اعتقد إباحته فهو كافر وإلا فلا " (١).

وقال النووي: " وأما تعلمه وتعليمه فحرام، فإن تضمن ما يقتضي الكفر كفر، وإلا فلا " (٢).

وقال أبو حيان: " وأما حكم السحر فما كان منه يعظم به غير الله من الكواكب والشياطين، وإضافة ما يحدثه الله إليها فهو كفر إجماعا لا يحل تعلمه ولا العمل به، وكذا ما قصد بتعلمه سفك الدماء، والتفريق بين الزوجين والأصدقاء. وأما إذا كان لا يعلم منه شيئا من


(١) أضواء البيان، ج ٤، ص ٤٥٥.
(٢) شرح صحيح مسلم للنووي، ج ١٤، ص ١٧٦.