للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك، بل يحتمل فالظاهر أنه لا يحل تعلمه والعمل به. . . " (١)

وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب: " وقد نص أحمد على أنه يكفر بتعلمه وتعليمه " (٢).

الأدلة: ومنها ما يلي:

الأول: قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} (٣).

قال ابن حجر: " فإن ظاهرها أنهم كفروا بذلك، ولا يكفر بتعليم الشيء إلا وذلك الشيء كفر " (٤).

وقال الشنقيطي: " وقوله: {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} (٥) صريح في كفر معلم السحر " (٦).

الثاني: قوله تعالى: {وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ} (٧).


(١) روائع البيان، ج ١، ص ٨٤.
(٢) تيسير العزيز الحميد، ص ٣٣٥.
(٣) سورة البقرة الآية ١٠٢
(٤) فتح الباري، ج ١٠، ص ٢٢٥.
(٥) سورة البقرة الآية ١٠٢
(٦) أضواء البيان، ج ٤، ص ٤٤٢.
(٧) سورة البقرة الآية ١٠٢