للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطلب الثاني: مكان وزمان خروج الدجال، والبقاع المحرم عليه دخولها:

إن خطر فتنة الدجال كبير، لذلك كثر تحذيره صلى الله عليه وسلم من فتنة الدجال، وذكر أمورا كثيرة تتعلق بهذه الفتنة من ذكر صفاته، ومكان خروجه، وصفة الزمن الذي يخرج فيه، وفتنته التي يجريها الله على يديه؛ ليكون المؤمن على بينة من أمر هذا الدجال ليحذره.

فمن أين يخرج الدجال؟!

أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يخرج من قبل المشرق، من منطقة خراسان من بلدة أصبهان، فمن هنا يكون بدء خروجه، ثم يسير في الأرض، فلا يترك بلدا إلا دخله إلا ما حرم عليه دخوله من: مكة، والمدينة، والمسجد الأقصى، ومسجد الطور كما سيأتي، وفي حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الدجال: " ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق ما هو، من قبل المشرق ما هو، وأومأ بيده إلى المشرق (١)»

وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها: خراسان (٢)» وعن أنس


(١) صحيح مسلم مع شرح النووي (١٨/ ٨٣).
(٢) رواه الترمذي في كتاب الفتن باب ما جاء من أين يخرج الدجال (٩/ ٨٨)، عارضة الأحوذي.