للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} (١) التي استحق لها ذلك وهي دليل لهذا الاستحقاق.

٢ - الاستدلال بكمال الصفات للأمر بالتوحيد والدعوة إليه: ومن أمثلة هذا: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} (٢)، وهذا سؤال تقرير للمعلوم من أنه ليس له سبحانه مماثل في صفاته وكماله فيستحق العبادة معه أو من دونه {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (٣) {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (٤)، ذكر سبحانه الحجة لاستحقاقه التوحيد بذكر صفات من صفاته العلى وأسمائه الحسنى، وقضى بظهور الحجة وتبينها تبينا لا حاجة معه للإكراه على التوحيد، فلا يلتزمه إلا أهل الرشد والاستقامة ولا يتركه إلا أهل الغي والضلال.

٣ - الاستدلال بكون الناقص ذاتا وصفات لا يكون إلها وتسفيه


(١) سورة الحشر الآية ٢٤
(٢) سورة مريم الآية ٦٥
(٣) سورة البقرة الآية ٢٥٥
(٤) سورة البقرة الآية ٢٥٦