للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أو كلمة، أو حرفًا متفقًا عليه أنَّه كافر (١)

وذكر القاضي في المُعتمد: أنَّه لو كان ما في النفس يُسمَّى كلامًا على الحقيقة، لما وصف أهلُ اللغة الأخرس والساكت: أنَّه غيرُ متكلم؛ لتجويزهم أن يكون في النفس كلام.

كما لا يصفونه بأنَّه غير مُريد؛ لمَّا جوَّزوا أن يكون في النفس إرادة.

ولمَّا وصف الأخرس والساكت بعدم الكلام، دلَّ على أنه الحروف والأصوات. وأنَّه (٢) لو كان ما في النفس يُسمَّى كلامًا لم يصح أنْ يقال في العبارة: إنها تدل عليه؛ لأنه لا نسبة بينها وبينه ولا تعلُّق.

ولِم صارت بأن تدل عليه أولى (٣) من أن [لا] (٤) تدل عليه كسائر أفعال القلوب.

وذكر الشيخ تقيُّ الدين الجُرَاعي في شرح ابن اللَّحام: عن ابن


(١) ينظر: ابن حزم، مراتب الإجماع ١٧٤. ') ">
(٢) (س) ولأنه. ') ">
(٣) (س) بأولى. ') ">
(٤) ما بينهما ساقطٌ من الأصل. ') ">