للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذا عملها فتكتب عشر حسنات كما في الحديث السابق، وكما في قوله - تعالى -: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} ثم تضاعف إلى سبعمائة ضعف كما في قوله تعالى: {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ} وفوق ذلك مضاعفة الحسنات فوق سبعمائة كما في قوله - تعالى - {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ} وأعلى من ذلك مضاعفة كثيرة كما قال - تعالى -: {فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} وأعلى مراتب مضاعفة الحسنات - قوله تعالى -: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.

{وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ}:

{يُضَاعِفُ}: قالت طائفة هذه المضاعفة مبينة مؤكدة لما تقدم من ذكر السبعمائة، وليس ثم تضعيف فوق السبعمائة. وقالت طائفة من العلماء: بل هو إعلام بأن الله - تعالى - يضاعف لمن يشاء أكثر من سبعمائة ضعف. قلت: وهذا القول أصح (١)


(١) الجامع لأحكام/القرآن القرطبي ٣/ ٣٠٥، تفسير الطبري ٤/ ٢٦١، تفسير البغوي ٣/ ٢٤٩. ') ">