للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى طريق جهنم (١)

وقد تعدى الهداية باللام كقول أهل الجنة: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا} أي وفقنا لهذا وجلنا له أهلا، وقد تعدى الهداية بنفسها كما في قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} وهذا النوع خاص بالله - تعالى - (٢)

{الْقَوْمَ} الجماعة من الرجال والنساء جميعا. وقيل هو للرجال خاصة دون النساء، بدليل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ}.

وقوم كل رجل: شيعته وعشيرته. وروي عن أبي العباس: النفر والقوم والرهط هؤلاء معناهم الجمع لا واحد لهم من لفظهم، كذا قال الجوهري (٣)


(١) تفسير ابن كثير ٤/ ٤. ') ">
(٢) ينظر فتح المجيد شرح كتاب التوحيد/عبد الرحمن آل الشيخ ٢٢٦، والقول المفيد على كتاب التوحيد/ابن عثيمين/٣٤٨.
(٣) ينظر لسان العرب ١٢/ ٥٠٥. ') ">