{لْكَافِرِينَ} الذين قضي عليهم بالكفر والشقاء، ونظره بقوله:{إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ}.
والكفر: نقيض الإيمان وهو إخفاء النعمة، وبالفتح: الستر مطلقا وهو مشتق من كفر إذا ستر (١)
وفي هذا تعريض بأن المن والأذى من خصال الكفار، والله لا يهدي القوم الكافرين إلى الخير والرشد، والجملة تزييل مقرر لمضمون ما قبلها، وفيها تعريض بأن كلا من الرياء والمن والأذى على الإنفاق من خصائص الكفار، فلا بد للمؤمنين أن يجتنبوها
وقد نفى الله - عز وجل - الهداية في هذه الآية عن القوم الكافرين الذين حقت عليهم كلمة الله، كما قال - تعالى - {إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ (٩٦) وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الأَلِيمَ}. ولتأكيد النهي عن المن والأذى في النفقة فقد ذكر في ثلاث آيات متتاليات.
١ – أثنى على تاركه:{ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ}