أخبرنا عبد الغني الحافظ قال: في كتاب الطهارة لأبي عبيد حديثان ما حدث بهما غير أبي عبيد، ولا عنه سوى محمد بن يحيى المروزي:
أحدهما: حديث شعبة عن عمرو بن أبي وهب.
والآخر: عبيد الله بن عمر، عن المقبري، حدث به القطان، عن عبيد الله ورواه الناس عن القطان، عن ابن عجلان.
محمد بن يحيى: حدثنا أبو عبيد: أخبرنا حجاج عن شعبة، عن عمرو بن أبي وهب الخزاعي عن موسى بن ثروان عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا توضأ يخلل لحيته.
إبراهيم بن أحمد المستملي: حدثنا عبد الله بن محمد بن طرخان: سمعت محمد بن عقيل: سمعت حمدان بن سهل يقول: سألت يحيى بن معين عن الكتبة عن أبي عبيد فقال - وتبسم -: مثلي يسأل عن أبي عبيد؟! أبو عبيد يسأل عن الناس، لقد كنت عند الأصمعي يوما، إذ أقبل أبو عبيد، فشق إليه بصره حتى اقترب منه، فقال: أترون هذا المقبل؟
قالوا: نعم. قال: لن تضيع الدنيا أو الناس ما حيي هذا. روى عبد الخالق بن منصور، عن ابن معين، قال: أبو عبيد ثقة.
وقال عباس بن محمد، عن أحمد بن حنبل: أبو عبيد ممن يزداد عندنا كل يوم خيرا.
وقال أبو داود: أبو عبيد ثقة مأمون.
وقال أبو قدامة: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو عبيد أستاذ.
وقال الدارقطني: ثقة إمام جبل.
وقال الحاكم: كان ابن قتيبة يتعاطى التقدم في علوم كثيرة، ولم يرضه أهل علم منها، وإنما الإمام المقبول عند الكل أبو عبيد.
قال عباس الدوري: سمعت أبا عبيد يقول: عاشرت الناس، وكلمت أهل الكلام، فما رأيت قوما أوسخ وسخا، ولا أضعف حجة من. . . . ولا أحمق منهم، ولقد وليت قضاء الثغر، فنفيت ثلاثة، جهميين. . . . .،. . . . . . وجهميا.
وقيل: كان أبو عبيد أحمر الرأس واللحية بالخضاب، وكان مهيبا وقورا.