لم أعتنق البوذية، ولم أمارس شيئا من طقوسها، إنما درستها واطلعت عليها فقط إبان بحثي عن هدف لنفسي في هذه الحياة.
س: والنصرانية، هل نبذتها؟
لقد نبذت التعاليم النصرانية، ولكنني كنت أشعر دائما وأعتقد بوجود قوة خفية تقودني وتوجهني وتهديني.
س: ما هي الصعوبات التي واجهتك والعقبات التي اعترضت طريقك لدى دخولك في الإسلام، ولدى حدوث النقلة من الوسط الفني والغنائي إلى رحاب الإسلام؟
لم تكن الصعوبات خارجية، من خارج نطاق نفسي، حيث كنت في موقع كبير، أستطيع أن أفعل ما أشاء دونما اعتراض من أحد، ولم يكن هناك من يملي علي أي شيء أو من يفرض علي شيئا معينا، ولم يخبرني أحد ماذا علي أن أفعل بالضبط، ولا يقيدني أحد بشيء، حيث لا مدير ولا رئيس.
ولكن الشيء الصعب، كان أمرا داخليا مع نفسي، حيث كان علي أن أتخلص من آلية الحياة في عالم الموسيقى وروتينيتها وما تفرض من ثقل! وأعباء ينبغي على المرء التخلص منها لما تمثله من عب ثقيل وشاق على النفس، وبالطبع لم تكن هذه عملية سهلة ولا هينة، ولكن هذه النقلة تمت بحمد الله تعالى، وكان ذلك بالتدريج، حتى تلاشت بالالتزام بالصلاة وترك المحرمات شرعا بمجرد أن يعلم المرء أن هذا الأمر أو ذاك منهي عنه شرعا، وتركت مجالس اللهو والشراب، وتوقفت عن الذهاب إلى الأماكن التي كنت قد اعتدت غشيانها قبل دخولي في الإسلام، وبترك تلك الأماكن واعتزالها كان من اليسير حدوث التغيرات المطلوبة، وانتهى اتصالي بالناس الذين اعتدت عليهم سابقا، وكنت أنتقل تدريجيا بفضل الله تعالى إلى عالم الإسلام الرحيب عن طريق البدائل والواجبات الإسلامية التي يتوجب علي أداؤها مثل المحافظة على الصلوات الخمس والاستعداد للجمعة والذهاب إليها، حدث كل هذا بالتدرج في المعرفة بهذا الدين وتقدمي في فهمه وفهم