والواقع؛ إننا نستطيع أن نمثل لكل ما سبق عبر ملاحظة واقع المجتمع الإيراني، قبل الثورة الإسلامية.
فلقد كانت الخطة الاستكبارية ماكرة ومركزة جدًّا، باعتبار ما لإيران من مميزات حضارية، وجغرافية، وتاريخية، وخصائص أخرى.
وقد شملت الحملة المحاور التالية:
المحور السياسي، المحور الثقافي، المحور الأخلاقي، والمحاور الأخرى أيضًا.
أما على المحور السياسي: فلا نود إطالة الحديث فيه، لوضوحه وانكشافه.
فلقد كان النظام المسلط على إيران، قبل الثورة، يحكي جبروت التسلط الغربي، ويعكس ماهيته أشد انعكاس , وكان التراب الإيراني مركز القواعد الغربية، كما كان النظام الشاهنشاهي محور التآمر الغربي على المنطقة العربية والإسلامية، بل ومنطقة جنوب آسيا إلى حد كبير، وكان قد أحكم قبضته على الشعب ـ أو هكذا ظن ـ حتى عدت إيران جزيرة الأمان في تصورهم.
وقد قام هذا النظام بكل المهام الملقاة على عاتقه من قبل الاستكبار، ونفذ مخططات الاختراق على مختلف الأصعدة، ولكن كم لشاه إيران بالأمس من نظير اليوم في العالم الإسلامي؟ !