للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول الباحث جون موني من جامعة (هوبكنز) وأحد الباحثين في الجنس في الأمة الأمريكية، كما تقول التايم: " إن تجارب الطفل الجنسية مع أحد أقاربه الكبار أو غيرهم من البالغين لا يشكل بالضرورة ضررًا على الطفل، بل على العكس هناك اتصال حميد "، ثم يزيد: " إن كل الاتصالات الجنسية بالطفل مفيدة، ولكن الضار فقط هو عقدة الشعور بالذنب ". وهو ما يؤكده الأنثربولوجي سيمور باركر من جامعة (يوتاه) بقوله: " إنه من المشكوك فيه أن يكون الثمن الذي يدفعه من يقوم بنكاح المحرمات من الشعور بالذنب والجفوة بين أفراد الأسرة الواحدة أمرًا ضروريًا، أو حتى أمرًا مرغوبًا فيه. وعليه فينبغي إزاحة هذا الشعور بالذنب عندما يقوم شخص ما بنكاح ابنته أو ابنه أو أخته. وما هي الجدوى التي ستعود من ربط نكاح المحرمات بهذا الشعور من عدم الارتياح بدلًا من المحبة والدفء الذي يشعه نكاح المحرمات "؟ !!

يا سبحان الله! حتى مجرد الشعور بعدم الارتياح من نكاح المحرمات والاعتداء على الأطفال يريدون إزالته حتى يكونوا مثل الكلاب والخنازير، ينزون على أبنائهم وبناتهم دون أي شعور بالقلق أو عدم الراحة أو الشعور بالذنب وتقول التايم: " إن مجلس المعلومات والتثقيف الجنسي في الولايات المتحدة قد أصدرت نشرة عرفت باسم تقرير (سيسكي) نددت فيه بعنف بالمجتمع الأمريكي الذي لا يزال يمنع إلى حد كبير نكاح المحرمات من البنات والأبناء والأخوات والأمهات. وطالبت بأن يباح نكاح المحرمات، وأن يزاح هذا التابو (المحرم المقدس) المقيت!! ".

وتقول التايم: إن الباحثة جان نيلسون قد أنشأت بالاتفاق مع السلطات معهدًا لدراسة السلوك الجنسي في الولايات المتحدة، وقد قام معهدًا بإجراء بحث ميداني للتفريق بين نكاح المحرمات المفيد، ونكاح المحرمات الضار، وانتهت بأن الضرر الحقيقي هو في الشعور بالذنب، وتحطم الأسرة. أما إذا أزيح هذا الشعور بالذنب فإن نكاح المحرمات بجميع صوره وأشكاله يصبح مفيدًا!! .

وتقول التايم: " إن الجمهور بدأ يتقبل فكرة نكاح المحرمات والأطفال "، وتدلل على ذلك بزيادة الإقبال على الأفلام التي تعرض نكاح المحرمات، وتمجده. ففي عام ١٩٧٩ م أنتجت هوليود ستين فيلما يشيد بنكاح المحرمات، ويعرضه عرضًا صريحًا، بينما لم تنتج هوليود إلا ستة أفلام عام ١٩٢٠ م ".

<<  <  ج: ص:  >  >>