للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٥٩ - إِذْ وَقَعَ التَّنْبِيهُ فِي الإعْجَازِ … بِسُورَةٍ لَا عَلَى الامْتِيَازِ

٢٢٦٠ - وَوَجْهُ أَنْ أَعْجَزَ كُلَّ اللُّسَنَا … لَيْسَ بِمُحْتَاجٍ لِتَقْرِيرٍ هُنَا

٢٢٦١ - وَلَيْسَ فِي ذَا الْقِسْمِ هَا هُنَا نَظَرْ … وَكُتُبُ الْكَلَامِ فِيهِ تُعْتَبَرْ

٢٢٦٢ - وَثَالِثٌ يُدْرَى مِنَ التَّنْبِيهِ … لِعَادَةٍ اللهِ تَعَالَى فِيهِ

٢٢٦٣ - بِحَسَبِ الإِنْزَالِ وَالْخِطَابِ … بِمُقْتَضَاهُ لِأُولِي الأَلَبَابِ

القرآن وحيا وكون محمد - صلى الله عليه وسلم - رسولا مأخوذا من القرآن على وجه الجملة "إذ وقع التنبيه في "شأن "الإعجاز" على أنه قد حصل بالإتيان "بسورة" من مثل القرآن وإن كانت أصغر سورة فيه، فكل سور القرآن وقع الإعجاز بالإتيان بمثلها على سبيل الكلية والشمول "لا على" سبيل التخصيص و"الامتياز".

بل ماهية القرآن هي المعجزة له، كما ورد ذلك في القرآن نفسه، وحسبما نبه - صلى الله عليه وسلم - عليه في قوله: "ما من الأنبياء نبي إلا أعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة" فهو بهيأته التي أنزله الله عليها دال على صدق الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعجز الفصحاء اللسن والخصماء اللد عن الإتيان بما يماثله، أو يدانيه.

"و" بيان "وجه" كونه مرتقيا فوق المعتاد في صوغ الكلام ونسجه إلى "أن أعجز كل اللسنا" بضم اللام وسكون السين، وحركه بالضم للضرورة، أو هو لغة - جمع لسن أو ألسن -، وهو الفصيح البليغ - أمر "ليس بمحتاج لتقرير" وبيان "هنا" إذ ليس هذا موضع بحثه "و" كذلك "ليس في ذا القسم ها هنا" في كتاب الأحكام "نظر" وبحث ليس هذا محل ذلك "و" إنما "كتب الكلام" وعلم العقائد هي التي تتضمن الكلام "فيه" والبحث في شأنه، وهي التي "تعتبر" في ذلك، إذ هو من المسائل التي عقدت ووضعت هذه الكتب لها.

"و" أما الذي هو "ثالث" من هذه الأقسام فإنه الذي "يدرى" ويعلم من جهة ما ورد في كلامه - سبحانه - "من التنبيه" والإرشاد "لعادة الله" سبحانه و"تعالى" الجاري مقتضاها "فيه" أي في هذا القرآن، وذلك "بحسب" حال "الإنزال" له، "و" حال "الخطاب بمقتضاه" ومعناه الموجه "لأولي الألباب" أي أصحاب العقول، وحال

<<  <  ج: ص:  >  >>