للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الشاعر والأديب الكبير الأستاذ عبد الولي الشميري فإنه يرى أن الوطن موطن للحب وذلك حيث يقول:

نور عيني وترانيم فمي ... نبظ قلبي وبلازيما دمي

تاج مجد في أعالي جبهتي ... وسوار خالد في معصمي

وطني للحب دار ووطن ... شامخ الهام على مر الزمن

أنجب السمح وسيف بن يزن ... زرع اليمن فسموه اليمن

يا ربى مسقط رأس الأدب ... ومناراً لأصول العرب

موطن المستبسل الحر الأبي ... دم حصيناً في بروج الشهب

وله أيضاً:

يا موطن الحب يا نبعاً تدفقه ... يمنى الإله على جرحي فتشفيني

ويا أريج نسيمات يمانية ... شذاك ينشرني طوراً ويرويني (١)

[وطن العرب والمسلمين واحد]

إن الكثير من عقلاء العرب والمسلمين, من الفصحاء المتقين الموحدين يرون في وحدة العقيدة ووحدة الأرض وطناً لهم لا يفرقون بين البلدان وإن تباينت, وفي ذلك يقول شاعرهم:

ولست أعرف سوى الإسلام لي بلداً ... أرض الحجاز وأرض الشام سيانِ

أما الدكتور عايض بن عبد الله القرني فهو يقول:

فاينما ذكر اسم الله في بلد ... عددت ذاك الحمى من صلب اوطاني (٢)


(١) - حنين من الشعر العربي ص١٩٥و١٩٦.
(٢) - أورد هذا البيت في مقطوعة شعرية افتتح بها مقاماته وسمى هذه المقطوعة عنوان المؤلف، انظر مقامات القرني ص (٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>