وَإِنَّ اِمرَأً ضَنَّت يَداهُ عَلى اِمرِئٍ ... بِنَيلِ يَدٍ مِن غَيرِهِ لَبَخيلُ (١)
ومن أمثال العرب: "ما عنده خير ولا مير سواء هو العدم", يضرب للبخيل الذي إذا نزلت به كأنك نازل بالبلاء والموحلة", ومنه قولهم: "ما تبل إحدى يديه الأخرى".
وقولهم: "البخيل يعتل بالعسر", ومنه قولهم: "قبل البكاء كان وجهك عابساً", ومنه: "قبل النفاس كانت مصفرة".
وقولهم: "اغتنم ما يعطي البخيل وإن قل", ومنه: "خذ من الرضفة ما عليها, وخذ من جذع ما أعطاك".
وقولهم: "البخيل يمنع غيره ويجود على نفسه", ومنه قولهم: "سمنكم هريق في أديمكم", ومنه: "يا مُهدِي المَال كُلْ ما أهدَيت", ومنه قول العامة: "الحمار جَلبَه والحمار أَكَلَه".
وقولهم: "مات البخيل وماله وافر", ومنه: "مات فلان عريض البطان, ومات ببطنته لم يتفضفض منها شيء".
وقولهم: "البخيل يعطي مرة", ومنه قولهم: "ما كانت عطيته إلا بيضة العقر. وهي بيضة الديك. قال الزبير: الديك ربما باض بيضة, وأنشد لبشار:
قد زرتني زورة في الدهر واحدة ... ثنِّ ولا تجعلنها بيضة الديك
ومنه قول الشاعر:
(١) - العقد الفريد ج٣ص٥٢.