للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلم فقلت: إن أمي قد قدمت راغبة أفأصلها؟ قال: نعم صلي أمك) (١) , وروي أيضاً عن أسماء قالت: (أتتني أمي راغبة في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسألت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أأصلها؟ قال: نعم) (٢) .

ويثبت حق الأم في البر والاحسان والارضاع لمجرد الولادة, وقد أدخل بعض العلماء الجدات باعتبار الجدة ولدت من ولدته فهي أم بعيدة, وقد نقل القرطبي عن ابن المنذر: أن الأجداد أباء والجدات أمهات فلا يغزُ المرءُ إلا بإذنهم قال: ولا اعلم دلالة توجب ذلك لغيرهم من الاخوة والقرابات (٣) .

[خير الدنيا والاخرة في بر الوالدين]

ان بر الوالدين واكرامهما من العمل الذي يحبه الله تعالى, ويساوي الجهاد في سبيل الله, بل هو عند بعض العلماء افضل, ويساوي ثواب الحاج والمعتمر, ويوصل الى نعيم الجنة, ويزيد في العمر والرزق, ويسبب البركة في المال, فمن سره ان يضع الله له النجابة في إبنائه, فليكن بارا بوالديه, ومن احب الطهارة, والهداية, والتوفيق, فليكن محبا لواليه, ومن اراد ان يبره ابناؤه, فليبر والديه, فبر الوالدين يعتبر فرصة سانحة لضمان دخول الجنة, فمن ضيعها خاب وخسر, ففي الحديث: عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله


(١) أنظر: الجامع لأحكام القرآن ج١٠ص٢٤٠ , والحديث: أخرجه البخاري في صحيحه باب صلة المرأة أمها ولها زوج حديث (٥٦٣٤) .
(٢) أنظر: الجامع لأحكام القرآن ج١٠ص٢٤١ , والحديث: أخرجه البخاري في صحيحه باب صلة الوالد المشرك حديث (٥٦٣٣) .
(٣) الجامع لأحكام القرآن ج١٠ص٢٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>