للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٧٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: شَهِدْتُ عَمِّي وَهُوَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَشْتَرِي وَلَدَ زَنْيَةٍ فَأَعْتِقُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، ثُمَّ أَنْشَأَ وَهْبٌ يُحَدِّثُ قَالَ: كَانَ نَفَرٌ مِنَ الْعُبَّادِ، وَكَانَ فِيهِمْ غُلَامٌ يُكْرِمُونَهُ وَيُطْعِمُونَهُ وَيُجِلُّونَهُ، فَحَضَرَ قُرْبَانَهُمْ، فَقَرَّبُوا قُرْبَانَهُمْ وَقَرَّبَ قُرْبَانَهُ، فَقُبِلَ قُرْبَانُهُمْ وَرُدَّ قُرْبَانُهُ قَالَ: فَدَأَبَ فِي الْعِبَادَةِ، وَقَلَّبَ أَمْرَهُ مِنْ أَيْنَ أُوتِيَ؟ فَلَمْ يَرَ خَلَلًا قَالَ: فَأَتَى أُمَّهُ، فَقَالَ: يَا أُمَّهْ، إِنَّهُ نَزَلَ بِي أَمْرٌ عَظِيمٌ؛ كُنْتُ مَعَ إِخْوَانٍ لِيَ يُطْعِمُونِي وَيُكْرِمُونِي وَيُجِلُّونِي، فَحَضَرَ قُرْبَانُهُمْ وَحَضَرَ قُرْبَانِي، فَقَرَّبُوا وَقَرَّبْتُ فَقُبِلَ قُرْبَانُهُمْ وَرُدَّ قُرْبَانِي، وَإِنِّي نَظَرْتُ فِي أَمْرِي فَلَمْ أَرَ خَلَلًا يَا أُمِّي، أَنَا لِأَبِي الَّذِي أُدْعَى لَهُ أَمْ لَا؟ قَالَتْ: وَمَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا يَا بُنَيَّ؟ قَالَ: إِنَّكِ أُمِّي عَلَى كُلِّ حَالٍ، فَحَدِّثِينِي، قَالَتْ: خَرَجْتُ لَيْلَةً لِأَحْتَطِبَ، فَغَلَبَنِي رَجُلٌ عَنْ نَفْسِي، فَأَنْتَ ابْنُ ذَلِكَ الرَّجُلِ، قَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لَكِ يَا أُمَّاهُ، وَخَرَّ سَاجِدًا، فَجَعَلَ يَبْكِي، وَيَقُولُ: يَا رَبِّ، يَأْكُلَانِ أَبَوَايَّ الْحِمَّصَ وَأَضْرِسُ أَنَا، أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ ذَلِكَ يَا رَبِّ، يُصِيبُ الشَّهْوَةَ غَيْرِي وَأُوخَذُ بِإِثْمِهَا، أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ ذَلِكَ يَا رَبِّ يَا رَبِّ، قَالَ: وَجَعَلَ يَبْكِي، وَيُعَدِّدُ، قَالَ: فَقُبِلَ قُرْبَانُهُ "

<<  <   >  >>