تَعُودَ إِلَى مَحْبَسِكَ فَتَكُونَ فِيهِ حَتَّى يَجْعَلَ اللَّهُ لَكَ فَرَجًا وَإِنْ مِتُّ كُنْتَ قَدْ نَجَوْتَ بِنَفْسِكَ، لَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَحْلِفَ لِي فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: لَكَ ذَلِكَ قَالَ: فَخَرَجَ مُتَنَكِّرًا حَتَّى لَبِسَ ثِيَابَ النِّسَاءِ مُتَنَكِّرًا بَيْنَ امْرَأَتَيْنِ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَمْشِي عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى بَغْلَتِهِ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيْهِ قَالَ لَهُ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ثُمَّ نَزَلَ فَقَالَ: ارْكَبْ رَحِمَكَ اللَّهُ فَأَجَابَتْهُ إِحْدَى الْمَرْأَتَيْنِ إِنَّمَا نَحْنُ نِسْوَةٌ أَقْبَلْنَا فِي حَاجَةٍ لَنَا، ارْكَبْ دَابَّتَكَ رَحِمَكَ اللَّهُ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ مِنِّي عَيْنٌ قَالَ: فَلَمَّا ظَنَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ قَدْ انْتَبَهَ قَالَ: فَرَكِبَ فَانْطَلَقَ إِلَى مَنْزِلِهِ قَالَ: وَمَاتَ الشَّامِيُّ صَاحِبُ السِّجْنِ قَالَ: فَنَشْهَدُهَا حَوْلًا يَعْنِي الْبَغْلَةَ فَلَمْ نَجِدْ أَحَدًا يَعْرِفُهَا "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute